مهدت التنمية الإقليمية لدول الجوار الجنوبي SN (المنطقة 3) في السنوات الأخيرة الطريق لزيادة هائلة في عدد وطبيعة عمل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني الشبابية المنشأة حديثًا CSAs والتي تؤثر الآن على حياة الملايين من الشباب في المنطقة.

من المؤكد أن منظمات المجتمع المدني الشبابية قامت بعمل هائل للمساعدة في سد الفجوة حيث كانت الجهود التي بذلتها الحكومات غير كافية.

في هذه السنوات الأخيرة، وبفضل اتفاقيات الشراكة (AA)، أصبح الاتحاد الأوروبي متصلًا أكثر بالمنطقة.

وقد ساعدت الشراكات في نقل الممارسات الإدارية الجيدة والتقريب مع قوانين ومعايير الاتحاد الأوروبي إلى الإدارات العامة في البلدان الجنوبية الشريكة من خلال أكثر من 230 توأمة مؤسسية (الاتحاد الأوروبي، 20201). انتقل أكثر من 40.000 طالب وباحث وموظف جامعي بين أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بين عامي 2015 و2019، وشاركوا في 3.951 مشروعًا في إطار برنامج إيراسموس+.

وبناء عليه من الواضح أن الموارد المالية المقدمة من الجهات المانحة يمكن أن تساعد في دعم مختلف المشاريع الإقليمية، وخاصة تنفيذ المشاريع الرائدة وتبادل الخبرات والدروس المستفادة من جميع أنحاء المنطقة.

ولكن للوصول إلى ذلك، من الضروري تنظيم دورات تدريبية لبناء قدرات الشباب في الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في دول الجوار الجنوبي من أجل:

• رفع قدرتهم على العمل مع الشباب خارج نطاق التعليم الرسمي ;
• تعزيز أنشطة التعلم غير الرسمية في دول الجوار الجنوبي، وخاصة استهداف الشباب مع فرص أقل، وذلك بهدف تحسين مستوى الكفاءات مع ضمان المشاركة الفعالة للشباب في المجتمع.

يعد هذا التدريب ذا أهمية قصوى حيث أن بحثًا حديثًا يشير إلى أن معظم الشباب في الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في دول الجوار الجنوبي يعرفون كيفية كتابة المشروع بشكل صحيح، وكيفية البحث عن التمويل وكيفية إدارته بمجرد منحه.